Availability: In Stock

تطور الوعي الإنساني – لمحة من المسيرة الكونية لوعي الذات

SKU: 9789933583644

EGP 920.00 EGP 828.00

متوفر في المخزون

الوصف

تطور الوعي الإنساني – لمحة من المسيرة الكونية لوعي الذات – استعرض مؤلف هذا العمل الجدي الانعطافات المفصلية الحادة التي أثّرت بشكل واضح على مراحل تطور الإنسانية وصولاً إلى فهم ضرورات تكون هذا التطور، فاذا وجد قارئ ما أن بعض السطور تثير غضبه وحميته وتصطدم ببعض الأبنية العقلية لديه، عليه أن يترك الكتاب ليعود إليه في وقت آخر بعد أن يراجع بذهنه المحتوى وبهدوء فكري منتج، ليسمح للتحليل أن يأخذ مكانه من الحدث، ولن يكون مضطراً للأخذ بكل التفسيرات ووجهات النظر المكتوبة، فهي بالتالي تبقى شخصية وخاضعة للاجتهاد.
عند استعراض عناوين الفصول ومحتويات الكتاب، سنرى للوهلة الأولى التنوع بالمواضيع، وقد يقع القارئ في حيرة من أمره، ويتساءل هل إن هذا الكتاب تاريخي أم فلسفي أم علمي أم ديني، أم هو عرض لرأي الكاتب بكل هذه المواضيع، لكن عند البدء برحلة القراءة والتنقل بين سطوره سيتضح جلياً الترابط العضوي بين كل هذه التصنيفات، فتشكل التاريخ لا يجري بمعزل عن العلم والفلسفة والدين والفن، وتشكل الوعي والتبدل المستمر يجري نتيجة الحاجة الإنسانية للارتقاء أولاً ثم تأثير الصراع والتنافس والقدرة والرؤية، ولا يخلو من قليل من الصدفة والعشوائية ثانياً، فنجد الكاتب يسرد الوقائع التاريخية والأحداث العلمية والتطورات الفكرية، ويحيطها بكثير من التفسيرات التي تعتمد على رؤيته الشخصية واطلاعه العميق من جانب، وعلى التطور الضروري المصاحب لتلك الأحداث من جانب آخر، ونراه ينجح في الوصول إلى العقل الحر المجرد للقارئ ليستثير المنطق فيه، وهو بذلك يتفق مع رأي الفيلسوف الألماني كانط الذي يقول: «إن الحرية ممكنة في المجال العقلي الصرف أي في مجال العالم المعقول أو عالم الأشياء في ذاتها، أما عالم التجربة فتحكمه الضرورة أو انعدام الحرية». لم تكن رحلة الكاتب لانتقاء المواضيع والعناوين التي أسهمت بنضوج الوعي بشكله الحالي بالرحلة اليسيرة، حيث إن كثرة الانعطافات الفكرية والاكتشافات العلمية والتيارات التنويرية على مدى التاريخ المعروف أثرت جميعها على تجسيد الوعي، فأفرد فصولاً يتناول فيها حركة الكون، وأخرى يشرح فيها نظرية التطور والتجارب الوراثية، وعرَّج في أخرى على العشوائية والفوضى، وهي من صميم الرياضيات والمنطق، ولا تخلو من سرد الأحداث والقصص التي تضفي على المضمون كثيراً من التشويق والفائدة وعرضها جميعاً بشكل مبسط يستطيع القارئ غير المتخصص من فهمها بإطارها العام. ناقش تطور الوعي بشكل علمي وفسَّر الحركة الدينية المصاحبة لهذا التطور برؤية المحقق الذي لا يتبنى رأياً ولا يفند آخر بدون حجة منطقية، وأن الفهم الديني لاقى من التطور والتكيف لمتطلبات العقل بالمقدار نفسه الذي لاقاه العلم والأدب والفلسفة، وأنَّ تاريخ الإنسانية هو تاريخ التبدلات العلمية والدينية، فكان متجرداً بعرض دور الفكر الديني بجانبيه الإيجابي والسلبي في التأثير بحركة التاريخ، ثم انتقل إلى التيارات الفكرية والحركات التنويرية العالمية والتحولات الفكرية الدينية في منطقة الشرق والجزيرة العربية، ولا أدري لماذا اقتصر على ذلك ولم يتناول الحركات في مختلف أرجاء العالم خاصة وأن حضارات التِّبت والصين والهند موغلة بالقدم، وفيها من الدروس والانعطافات التي أثّرت على تبلور الوعي الإنساني بشكل كبير.

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

المقاس

24*17