الوصف
حكايتى مع الصحافة – يقف جميل مطر في هذا الكتاب على تخوم الأدب والصحافة والسياسة والعمل الدبلوماسي وكتابة الرحلة، حيث يسرد بأسلوب مشوق ولغة ساحرة رحلته في العمل الدبلوماسي، وكيف نجا من الفخاخ التي نصبها له زملاء ورؤساء عمل، وكيف تعلم فك الرسائل المشفرة، وكيف أبقاه عمله في قراءة وتلخيص الصحف على اطلاع واسع بما يدور في بلاط صاحبة الجلالة، وكيف أعجب بمحمد حسنين هيكل قبل أن يراه بفترة طويلة، وقبل أن يدعوه للعمل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجة. لم يصدق مطر نفسه، فقد أصبح جزءا من المؤسسة التي حلم بالعمل فيها، منذ نعومة أظافره، إذ تربى في بيوت تقدس جريدة الأهرام. أصبح بإمكانه مشاهدة اجتماعات الطابق الرابع المهمة ومشاركة الزملاء في المطبخ الصحفي، لكن هيكل يحذره من الظهور المتكرر في ذلك الطابق وينصحه بأن يبتعد عن الصحفيين. يدرك مطر بمرور الوقت لماذا طلب منه هيكل ذلك، وتنمو علاقتهما حتى تصل إلى درجة الندية ثم الصداقة، ويدعوه هيكل إلى حضور جلسات السمر والعمل المهمة في بيته ببرقاش حيث تُطبخ الأحداث وتُكتب الحكايات، ويطلب منه هيكل مرافقته في رحلتين طويلتين، فيصبح بإمكان مطر أن يلمس عن قرب كيف يعامل هيكل الأباطرة والرؤساء والزعماء، ويضيف إلى رصيده في بنك الحكايات والأسرار. “حكايتي مع الصحافة” ليس مجرد كتاب سيري، لكنه شهادة مهمة على العمل السياسي والدبلوماسي والصحفي في مصر وعدد من دول العالم. كتاب لا يفتقر إلى الصراحة والصدق ويجمع بين صرامة المعلومة وعمق التحليل وأناقة الوصف وجاذبية القصة، والقدرة على رسم صور مذهلة لكثير من الأسماء الكبرى في عالمي الصحافة والدبلوماسية.