الوصف
ذاك الخريف بداخلي – كُنت أتمنى يومًا أن يراني أحدهم، حتى وأنا أكتب هذه الرسالة لم يُربت أحدٌ على كتفي.
أعتقدُ أنهم لا يروني من الأساس، إني بمثابة شبحٌ يخشاه الجميع، حتى ذكِري في مجالسهم كان على استحياء.
أرهقتني أفكاري، أخوض ألف حرب كي أستمر بينهم، كي أكون طبيعيةً وسط هذا العالم المريض.
في الحقيقة لا أعلم لماذا أُقاوم؟ وقد استُهلكت روحي منذ زمنٍ, أعتقد أنها فطرت البقاء هي من تحثني على الاستمرار.
لكنها لم تعد تجُدى نفعًا، فالخوف أصبح يسكُنني، يسيطر على أفكاري، أصبحتُ أسمع أصواتًا، ألف صوتٍ وفكرةٍ تجوب بخاطري ليلًا، ألف شبحٍ يُطاردني.
أشعر أنني أضعف منهم، أضعف من كل ما يحدث
ليس بهدم عقيدة تأصلتْ بوجداني, كُل الأشياء لا تشبهني، كل الاختيارات سيئة.
أتمنى يومًا أنْ يعود الزمن, أنْ يسمح لي بمحو كل الأخطاء التي اقترفتها بحق نفسى، أو أن يسمح لي بالعيش معهم..
