الوصف
رفيف الفراشة – رفيف الفراشة بقلم زهير كريم … لم يتخيَّل كامل أنَّ حَدَثًا بسيطًا، من المفترض أن يمرَّ مثلَ ضربةِ ريحٍ عابرة، سيكونُ هو السبب في تغيير حياته! وبالقَدْرِ الذي تشعَّبت فيه طُرُقه، وتغيَّرت تصوُّراته عن نفسه وعن العالَم. حدَثٌ أجبره على الذَّهاب بعيدًا في رحلةٍ تبدو لانهائيَّة، بدون بَوْصَلةٍ أو أملٍ بالعودة لنقطةِ الانطلاق. رحلةٌ بدأت من العراقِ إلى إيرانَ عبرَ الجبال، إلى باكستان، ليعود مُختطَفًا مرةً أخرى إلى بغداد. والحدَثُ الأساسُ في هذه الروايةِ هو تمثيلٌ لأثرِ أجنحةِ الفراشة: بسيطٌ في البداية، لكنَّه يتصاعدُ مع الوقت، لنرى شريطًا طويلًا من الأحداث الغرائبيَّة، تتجلَّى فيها العديدُ من التحوُّلات النفسيَّة والفكريَّة للشخصيَّة الأساسيَّة (كامل)، في الجانبِ الآخَر، تواجهُ حبيبتُه (حنان) مصيرًا ليس أقلَّ قتامة، في رحلةٍ عكسيَّةٍ نحوَ الداخلِ لمقاومة اليأس. إنَّها روايةٌ عن بغدادَ في بداية ثمانينيَّات القرن الماضي، عن الحرب والسجون والمصائر المُظْلمة، عن الفَقْدِ والهربِ واليأسِ التام. لكنَّها في الوقت نفسه عن الحُبِّ الذي نحيا به رغم كل شيء. عن الضوء الذي نتبعهُ الى آخَر العالم. روايةٌ تأخذُنا برِقَّةٍ بين الدروب الجبليَّة وضجيج المدن البعيدة، من بغدادَ إلى طهران، إلى إسلام آباد، إلى عمَّان، إلى ليبيا. إنها رحلةٌ عن الأملِ والبحثِ عن الذَّات، عن الحُبِّ وقَتَامةِ الواقع. عن الكُتُب والموسيقى والمعمار، لكنَّها في الأساسِ عن الحُبّ، فهل يلتقي كامل وحنان؟ هل كانا قد افترقا منَ الأساس؟