الوصف
مختصر في شواذ القران – قصد الأستاذ برجستراسر كما هو معلوم كتابة تاريخ نصّ القرآن الكريم من أُصوله التي كانت في الرقاع واللخاف والعسب من عهد الخلفاء الراشدين إلى وقت أن ظهرت المصاحف المطبوعة التي في أيدينا الآن، وكان يبحث شيئاً فشيئاً جميع الأطوار التي عرضت لجمع القرآن ويرتبها ترتيباً علميّاً. فكان نشره لكتاب ابن خالويه عاملاً قويّاً في هذا الترتيب. وقد احتاج هذا البحث أولاً إلى معاينة آثار المصاحف الكوفية القديمة التي بقيت لدينا من القرون الماضية، وثانياً إلى جمع ما بقي عندنا من القراءات المختلفة، سواء أكانت صحيحة متواترة أم شاذة. أما القراءات المتواترة فهي مشهورة نجدها في كتب كثيرة تتعلق بقراءات القرَّاء السبعة؛ وهم: نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي. أو القرَّاء العشرة وهم: السبعة المذكورون مع خلف، وأبي جعفر، ويعقوب، الذين انتشرت قراءاتهم بواسطة القارىء المشهور ابن مجاهد سنة 322هـ. كما هو معلوم. أما القراءات الشاذة فهي ما عدا قراءة هؤلاء العشرة كقراءة ابن مسعود وأُبيّ بن كعب واختيار الحسن البصري وأمثالهم.