Availability: In Stock

مقدمة ابن خلدون – مع لادراسة عن كل ما كتب عن المقدمة في جميع اللغات

EGP 1,530.00 EGP 1,377.00

متوفر في المخزون

الوصف

مقدمة ابن خلدون – مع لادراسة عن كل ما كتب عن المقدمة في جميع اللغات – كان ابن خلدون، الذي دار كثيراً في العالم وتولى مناصب سياسية عالية في بلاط العديد من الأسر العربية الحاكمة في الأندلس وشمال أفريقيا أي الذي كان لديه خبرة عملية واسعة، يرى أن المشكلة الكبرى في زمانه تكمن في ضعف العصبية الإسلامية العامة وهذه المشكلة تزداد سوءاً وخطورة بسبب ما لاحظه من نهوض ثقافي ويقظة فكرية في أوروبا وما يقابله من انحطاط في بلاده. لكنه أعاد هذا النقص إلى عدم وجود شخصية قيادية كبيرة قادرة على جمع الناس وتوحيدهم. أما أمله في أن القائد المغولي تيمورلنك يمكن أن يكون الشخص المطلوب بدا له فترة من الزمن متحقّقاً إلى أن تبين له من خلال مسيرة التاريخ، وعلى أبعد تقدير بعد لقائه الدراماتيكي مع الفاتح العالمي العبقري الغاشم، أن هذا الأمل لا أمل في تحقيقه.
إلى جانب الشخصية القيادية القوية المستندة إلى العصبية اللازمة تحتاج الدولة المزدهرة أيضاً إلى «تعظيم الشريعة وإجلال العلماء الحاملين لها والوقوف عند ما يجدونه لهم من فعل أو ترك، وحسن الظنّ بهم واعتقاد أهل الدين والتبرّك بهم ورغبة الدعاء منهم». مثل هذا الموقف مرتبط بالعدالة وبجميع الفضائل الأخرى. لكن ابن خلدون يعيد تحقّق هذا الموقف كما يعيد نقيضه أيضاً – أي العيوب وجميع التصرفات التي تؤدي إلى انحطاط الدولة – إلى إرادة اﷲ مستنداً في ذلك إلى الآية القرآنية: سورة الإسراء:الآية 16: كما أن الإصلاحات هي أيضاً «قضية إلهية لا تتحقّق إلَّا بإذن اﷲ وعونه».
وبذلك فإن نظرية ابن خلدون عن التاريخ تتطابق من حيث المبدأ مع مفهومنا. فعندما يشكو من ضياع السلطة المشرعنة إسلامياً في عصره وما قبل عصره فإن هذا يعني أنه يبحث نقدياً عن أسباب نشوء وخلفية هذه الشرعية التي تمارس دوراً كلامياً بطبيعة الحال. أما مدّ هذا البحث النقدي عن الأسباب ليشمل أيضاً بدايات الإسلام وتوسعه العسكري وإخضاعه بالقوة لإمبراطوريات عملاقة، فلم يفعله ابن خلدون مثلما لا يفعله اليوم معظم المفكرين الإسلاميين الحاليين.

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

المقاس

24*17