الوصف
التصوف البغدادي والتصوف الخراساني – أود أن أؤكد أن هذه الرسائل تمثل التصوف الأصيل الصافي من الشوائب والتراكمات التي أضيفت إليه خلال العصور وهي ليست منه، وهو النابع من معين الكتاب والسنة النبوية، فلا هو تصوف رقص أو دف ومزمار وإنشاد ولا هو تقبيل الأيادي والأرجل أو هو شطح أو وحدة وجود، ولا هو ظاهر ولا باطن، إنما هو تعبد صادق لله تعالى وزهد خالص في شهوات الدنيا وطاعة الله وأوامره بالقلب والجوارح.
قال الجنيد بن محمد البغدادي:” الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى آثار الرسول” وقال: “من لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة” وقال: ” مذهبنا هذا مقيد بأصول الكتاب والسنة”.
وهذا السبب هو الذي حدانا لنشر هذه الرسائل لنظهر للمهتم بأن التصوف الصريح هو المبني على كتاب الله وسنة نبيه.