Availability: In Stock

العثمانيون وشيعة العراق – كربلاء انموذجا 1843

SKU: 9789933521486

EGP 310.00 EGP 279.00

متوفر في المخزون

الوصف

العثمانيون وشيعة العراق – كربلاء انموذجا 1843 – ما يزال حقل الدراسات العثمانية حقلاً خصباً وثرّاً بأحداثه ووثائقه الغزيرة ويستقطب جمعاً غفيراً من الباحثين والمهتمين بهذا الحقل الحيوي من التاريخ الحديث. ويُعد العراق خلال العهد العثماني واحداً من أبرز تلك الحقول الواعدة التي تساعدنا في تفسير إرث المنطقة وترابطاتها الزمانية والمكانية عبر التاريخ؛ فتاريخ العراق خلال هذا العهد مفعم بالأحداث الجسام ويحتاج إلى إعادة نظر وقراءة معمقتين بغية الإسهام في إزالة بعض التعميمات المؤدلجة أو هنات بعض الباحثين وهفواتهم.
لقد أسهمت عملية تورخة (هستيريوغرافية) العراق من منظور تحليلي سوسيولوجي، التي درجت عليها المدرسة الغربية في تأصيل الحقب العثمانية المتعاقبة على تاريخ العراق، في إغناء المدرسة الإستشراقية الواسعة النطاق وأعطت بُعداً مهماً في إعادة صياغة كتابة التاريخ من جديد لكن وفق آلية بحثية غنية إرتكزت في صلابة تفوقها على ما مكتشف من وثائق جديدة وعلى قراءة وإحاطة بتاريخ المنطقة المحيطة المتفاعلة جغرافياً مع الأحداث التاريخية التي درستها ونقبت فيها- تلك المدرسة التي لم تنفصم عن المدرسة الغنية التي تصدت لها المراكز البحثية الجديدة المنبثقة مع حركة أرشفة وثائق التاريخ العثماني في تركيا؛ إذ أسهمت هذه المدرسة، ولا تزال، في رفد حركة كتابة التاريخ من منظور وثائقي- تحليلي صرف.
الكتاب الذي أقدمه تحت عنوان: “العثمانيون وشيعة العراق: كربلاء إنموذجاً 1843” ينضوي ضمن هذه المنهجية، ويحاول قدر الإمكان أن يعيد قراءة الحدث التاريخي المتعلق بهذه البقعة من العراق، وأن يلقي الضوء على فرضيات جديدة تسهم في إعادة تنشيط الذاكرة التاريخية المتعلقة بها وربطها وتحليلها من جديد على وفق مصادر جديرة بالإهتمام ستسهم في تصحيح وتعديل بعض المعلومات التي سبق أن تناولها الباحثون في تورخة العراق الحديث.
وفي ضوء ذلك، إرتأيت تقسيم الكتاب إلى قسمين يكمل أحدهما الآخر وهو ما كرسه عنوان الكتاب الجانبي تحت تعبير “دراسة وترجمة”؛ إستهل القسم الأول بتعريف بالمؤرخَين خوان كول وموجان مومن ومن ثم بمدخل منهجي- تاريخي يتعلق بالفرضية التي تحاول أن تفسر المصطلحات الواردة بالدراسة المترجمة في القسم الثاني من الكتاب والملابسات التي قيلت بشأنها، ليعقبها موضوعان مكثفان يكمل أحدهما الآخر تحت عنوانين هما: “العلاقة التجاذبية لعلماء الدين مع السلطة القاجارية وإنعكاسها على نشاط اللوتية”، و “حادثة كربلاء في سياق الإستجابة السياسية- الدينية القاجارية وإستمرار العلاقة المتوترة بين العلماء والسلطة”. أما القسم الثاني: فقد خصص لترجمة دراسة المؤرخَين كول ومومن الخاص عن كربلاء خلال المدة 1824- 1843.
في الختام، أود القول أننا بحاجة ماسة إلى “إعادة كتابة التاريخ” منهجياً وأكاديمياً بروح علمية منصفة بعيدة عن المتخيل والتصور المسبق ومجردة من الغرض ومقتربة قدر الإمكان من الحياد الذي يفرضه كل عمل بحثي جدير بالقراءة وملم بالوقائع التاريخية مثلما أوردتها المظان التاريخية بلا تحريف أو تزويق أو إنفعال. وإن ورد مثل ذلك فمهمة إزميل وغربال المؤرخ الجاد كفيلة بتعديل وتنقيح الصورة قدر المستطاع

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

160

المقاس

21*14