Availability: In Stock

القهر والسلطة – القدرة الالهية والقوة المستمدة منها الاسلام والعالم

SKU: 9789933521820

EGP 1,535.00 EGP 1,381.50

متوفر في المخزون

الوصف

القهر والسلطة – القدرة الالهية والقوة المستمدة منها الاسلام والعالم – لكتاب الذي بين أيدينا يتابع ما جاء في الكتاب الإنجليزي من ناحية الموضوع ومن ناحية الأفكار النظرية على حدّ سواء. لكن الفصول المتعلقة بالفنون الجميلة لا تكرر ببساطة ما قيل هناك بل إنها تقدم مادة جديدة واسعة وتعدل النظرية أيضاً وخاصة بإدخال تعبير «المقدرة» وتعبيرين آخرين هما: «النظام والنشوة» خصيصاً للفنون الجميلة وكذلك تجارب في التصوف وبالتحديد رقص الدراويش: «المشاركة عن طريق الخضوع»، أي المشاركة في القدرة الإلهية بأن يخضع المرء لها في المجالات الأخرى أيضاً. من ناحية الموضوع يستند هذا الكتاب إلى الكتاب الإنكليزي أيضاً لكنه ليس فقط معدلاً وإنما موسعاً جداً. وهكذا يجري، كما قلنا، بحث تطور العديد من العلوم «العلمانية» في المحيط العام الإسلامي. وإلحاقاً بالفنون الجميلة يتطرق المؤلف، مجذوباً بالدائرة السحرية لـ «المقدرة» إلى موضوع مثير آخر هو موضوع الحب وفي إطار هذا الموضوع إلى مكانة المرأة (إلى «قدرتها» وخضوعها)، وإلى الشكلين المتعارضين للحب، إلى الزواج الشرعي الصحيح إسلامياً والذي يعترف أيضاً بتعدد الزوجات ولا يحتاج إلى حب، وإلى العلاقة الغرامية الأحادية الصارمة أو ما يسمى الحب «العذري» الذي لا يرضخ لأي رقابة لكنه يخضع طوعاً لقانون الحب المطلق حتى أقصى العواقب التي تصل إلى درجة الموت من الحب.
في الفصل الأخير من الكتاب يدور الحديث عن قانون «المشاركة عن طريق الخضوع» أو بالأحرى عن جانبه السلبي أي عدم الخضوع وعما يمكن أن يؤدي إليه من عزل وفصل عن المجتمع قد يصل إلى عقوبة الإعدام، وذلك في ضوء بعض الأمثلة المعبرة.
لا يصدر الكتاب أحكاماً ولا إدانات، بل يبين فقط خطوط انقطاع التطورات وأسبابها وعواقبها. وهو لا يستند في جميع المقولات الأساسية إلى مراجع ثانوية وإنما إلى نصوص من المصادر الأصلية. الشواهد المأخوذة من الكتب ذات الصلة تثبت ما يقال فقط. هناك ما يزيد على مئة شاهد من المراجع العربية وحدها، يُضاف إلى ذلك العديد من الشواهد من المراجع الفارسية، وبعض الاقتباسات من المراجع التركية والهندوسية (أوردو)، وأخيراً وكأهم أساس من أسس الكتاب نحو 270 آية قرآنية.
يختتم الكتاب بمقارنة وسؤال: يختلف «الغرب»، أي الثقافة الغربية، عن الثقافة الإسلامية – وهذا يتضح أيضاً من نموذج التفكير المستخدم هنا – قبل كلّ شيء في جانب واحد. فبينما يلزم العالم الإسلامي نفسه بصورة متزايدة بـ «الخضوع» الذي يطلبه الدين الإسلامي، حسبما يعنيه اسمه («الإسلام» أي الانقياد لإرادة اﷲ)، وفي هذه الأوقات بالذات يكافح مجدداً، تحت تأثير خيبة الأمل من المحاولات الفاشلة للسير على طريق الغرب، وبحماس مبالغ فيه في بعض الأحيان من أجل «الخضوع» الصحيح، تخلص الغرب منذ عصر التنوير شيئاً فشيئاً من الخضوع الذي كانت تطالب به هنا الكنيسة أيضاً، وطالب بحرية التفكير واستقلال العقل عن كلّ دوغما تحدّ من حريته وطبّق ذلك فعلاً على أرض الواقع. لكن السحر المروّض دينياً في الإسلام تحرر في هذه الأثناء دون أن يلاحظه أحد تقريباً ليحقق في صيغة التقنية الحديثة الرغبات القديمة التي لم تكن لتتحقّق إلَّا في الحكايات الخرافية: بساط الريح بالطائرة، وتجاوز الزمان والمكان بالسينما، على سبيل المثال لا الحصر. فهل كان العالم الإسلامي بسحره «الحلال» ربما في نهاية المطاف أكثر صحة من الغرب بتقنيته غير الخاضعة للقدرة والمهددة بالدمار؟

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

600

المقاس

24*17