Availability: In Stock

اللمع في التصوف

EGP 1,535.00

متوفر في المخزون

الوصف

اللمع في التصوف – يقول المحقق العالم رنولد آلن نيكلسون
يسجل هذا المجلد خطوة أبعد في المهمة المملة, لكن لا غنى عنها , التي انخرطت فيها طويلا ,وهي مهمة توفير المواد لأجل تاريخ الصوفية , وبالأخص لأجل دراسة تطورها في أقدم عصورها , بدءا بالقرن الثاني وانتهاء بالقرن الرابع من الإسلام (حوالي 700-1000ميلادي).
إن كتاب اللمع يمكن بصعوبة أن نسميه عملا أصليا بمعنى أنه يعالج نظريات المؤلف وتأملاته حول موضوع الصوفية. في الأغلب, إنه يحصر نفسه بتدوين وتفسير كلمات أسلافه المحكية أو المكتوبة, ويوبخ الكتاب المعاصرين من أجل النقاشات التفاخرية التي انغمسوا فيها. من وجهة النظر التاريخية, يلقى تحفظه ترحيبا. يكشف الكتاب عن المجموعة التي لا تقدر بثمن من الوثائق التي قام [السراج] بجمعها وترتيبها, وهي وثائق لا يمكن في كثير من الحالات العثور عليها في أي مكان آخر, توضح التطور المبكر للتصوف الإسلامي وتمكننا من دراسة اللغة والأفكار والطرق أثناء زمن المراهقة الحرج. بتأمل تشكيلة الموضوعات التي نجح المؤلف في تضمينها في رسالة قصيرة نسبيا ,يمكننا بسهولة أن نغفر له أنه غالبا ما طمس الإسنادات واختصر نص الأحاديث والحكايات؛ لكن لو منح نفسه حرية أكبر في العرض, لكان كتابه أكثر تنويرا حتى مما هو عليه. ثمة مقاطع كثيرة لا يمكن أن يشرحها بشكل واف سوى الصوفي فقط .
إن أسلوبه الموجز والمجال العريض لمادة موضوعه والالتزام الشديد للكاتب بمراجعه لا يسمح بمثل هذا التحليل المنهجي والشامل للمذاهب الصوفية كالذي نجده, على سبيل المثال, في كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكي. فالفصول [الأبواب] التسعة عشر حول “الأحوال” و”المقامات” تحتل ما يربو قليلا على ثلاثين صفحة في الطبعة الحالية_ حوالي نصف الفضاء الذي يكرسه أبو طالب لمقام “الثقة بالله” (التوكل) الفريد. هنا, كما في مقاطع أخرى من عمله, يتبنى السراج مخططا اصطناعيا للتصنيف عن طريق الثالوثات, وهو ما يميز هذا النوع من الأدب الصوفي. على العموم, مع ذلك, يمكن الزعم بالنيابة عنه أن قراءه سيكوّنون فكرة واضحة, لا تعقدها التفاصيل, عن أهم ما ينبغي عليهم فهمه. بدون محاولة استعراض كامل, سأذكر بشكل خاص الفصول الجديدة أو الجديرة بالذكر حول التفسير (الاستنباط) الصوفي للقرآن والحديث؛ والفصول حول الاستماع والنشوة, التي تجسد شذرات من كتاب الوجد المفقود لأبي سعيد ابن الأعرابي والذي استفاد منه الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين؛ والصفحات السبعين عن “الآداب”, التي تعالج الجوانب الطقسية والاجتماعية للصوفية؛ والاختيار اللافت للقصائد والرسالات؛ والمعجم الضخم من المصطلحات الفنية؛ والعينات من شطحيات مع شروحات مستمدة جزئيا من تعليقات الجنيد على الأقوال الانتشائية [الوجدية] التي نسبت إلى أبي يزيد البسطامي؛ والفصول الأخيرة حول أغلاط المذهب الصوفي. لقد نشرت قبل الآن نص وترجمة بعض المقاطع المتصلة بتصور الفناء في مقالة بعنوان “هدف التصوف الإسلامي”..

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

908

المقاس

24*17