الوصف
النقاط الثمانية بالادلة العقلية في الرد على الملاحدة – الحمد لله تعالى الذي تُسَبِّحُة البحار الطوافح، والسُّحُب الشوافع، والأبصار اللوامح، والأفكار والقرائح، العزيز في سلطانه، الكريم في امتنانه، ساتر الذنب في عصيانه، رازق الصالح والطالح، تنزة عن مثل وشَبِيهِ، وتقدّس عن نقص يفتريهِ، يَعْلَمُ خافية الصدر وما فيهِ، مِن سِرِّ أَصْمَرَتْهُ الجوانحمتعال عن الحدود والأصْدَادِ، والند والأولاد، وعن مشابهة الأجساد، متكلم فكلامه بلا أدوات ولا جوارح، أنزل القَطْرَ بِقُدْرَتِهِ، وَصَبَغَ لَوْنَ النَّبَاتِ بحكمته، وخالَفَ بَيْنَ الطُّعُومِ بِمَشِيْئَتِهِ، وأَرسَلَ الرِّياح لواقح ، موصوف بالسمع والبصر، يُرى في الآخرة لا كما يُرى البَشَرُ، مَن شَبَّهَهُ أَو كَيْفَهُ فقد كَفَرَ، هذا مذهب أهل السنة والأثر، ودليلهم جَلِيٌّ واضح، أحْمَدُهُ تعالى على تسهيل المصالح، وأشكره على ستر القبائح، وأصلي وأسلم على رسوله محمد أفضل غادٍ وخير رائح، وعلى صاحبه أبي بكر ذي الفضل الواضح، وعلى عُمر العادل ذي العقل الراجح، وعلى عثمان الذي بايع عنه الرسول فيا لها من صفقة رابح، وعلى علي البحر الخصم الطَّافِحِ ، اللهم يا ربنا هب طالحنا لصالحنا وسامحنا فأنت الحليم المسامح، واغفر لنا ذنوبنا قبل أن تشهد علينا الجوارح، ونَبَّهنا من رقدات الغفلات قبل أن يصيح الصَّائح، وانفَعْنِي بما أقول والحاضرِينَ بِمَنَّكَ فَمِنْكَ الفَضْلُ والمنائح. أقل