الوصف
بعد الحرب – ليلة ممطرة بباريس في حي من الأحياء المتواضعة، يضج أحد المنازل بصراخ أنطوانيت.. هذا الصراخ الذي بمقدرته إيقاف الشعر، الذي ينم عن ألم الولادة.. بعد عدة محاولات وأوانٍ مليئة بالمياه الساخنة ذاهبة وغادية في منزل جون، ولدت لي لي, وعمَّت السعادة بالمولودة الجديدة في منزل الكيميائي جون. كانت لي لي هي مولودته الأولى.. مرت الشهور على ولادتها وقد كانت لي لي رضيعة هادئة، نادرًا ما يُسمع لها صوت. تمتعت بوجه أبيض جميل القسمات مثل والدها، حيث كانت عيناها زرقاوين، أنفها دقيقًا، وشفتاها مرسومتين. ومع مرور السنين، تمتعت بقوام ممشوق, وصارت أيقونة في الجمال, ولكن جون لم يكتفِ بطفلة واحدة، فقد كان دائمًا يرغب في ابن ليصقله بالعِلم وينقل إليه كل خبراته الكيميائية. ابن يفتخر به وسط زملائه من العلماء. حاول جون أكثر من مرة أن ينجب من أنطوانيت على مدار عشر سنوات، ولكن بلا جدوى كأن رَحِمَها قد أُغلق. فرنسا في هذا العصر، كانت مكتظة بالدجالين وأصحاب السحر الأسود, وكانت أنطوانيت متيقنة أن مشكلتها لها علاقة بالسحر, أيَّدها في هذا الرأي أختها الصغيرة التي كانت تثق بمشورتها دائمًا روزيت.. حيث إن أنطوانيت كانت قد جرَّبت كل شيء للإنجاب من جون، وصفات العِطارة، أوضاعًا جديدة معه, وللأسف كل محاولاتها باءت بالفشل..المشكلات بدأت تعرف طريقها لمنزلهما حيث أضحيا يتشاجران لأتفه الأسباب، وجون لم يعد يحتمل عدم إنجابه منها. وسرعان ما جاهَرَ برغبته في الزواج بأخرى لتلبية مُنيته.