الوصف
بيان أحوال الناس يوم القيامة – «الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا» مقولة صادقة، فمعظم الناس لا ينتبهون من نومهم إلا وهم يخرجون من قبورهم إلى حشرهم فمنهم الفائز ومنهم الخاسر. وينادى يوم القيامة، فيقال: يا أهل الموقف، إن فلانًا قد سعد سعادة لا شقاء بعدها، وإن فلانًا قد شقى شقاء لا سعادة بعده. فلا ينبغي الإنسان أن يغتر بما أتاه الله من خير في الدنيا، وينسى ربه، ويتبع هوى نفسه، بل ينبغي له أن يذكر الحال التي يصير إليها لا محالة بعد الموت، فإن كان قدم خيرًا في دنياه فقد فاز ونجا، وإلا فقد خاب ومصيره إلى العذاب. وقد ألف سلطان العلماء العز بن عبد السلام هذه الرسالة «بيان أحوال الناس يوم القيامة» ليبين فيها أحوال الناس يوم القيامة، كما تكلم فيها عن المفاضلة بين الناس وغيرهم من الملائكة والجمادات، وعرض كذلك لذات الجنة وأفراحها وغموم النار وآلامها. ولم ينس أن يتطرق لأحوال الدنيا من أفراح وغموم، داعيًا إلى تجنب أهوال تلك الأحوال المؤدية بأصحابها إلى الخسران في الدنيا والآخرة. ويسر «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تقدم لقرائها هذا الكتاب الرائع، راجين من الله تعالى أن يكون نافعًا مفيدًا مقبولًا.