Availability: In Stock

بين ابي العلا وداعي دعاة الفاطمي

EGP 310.00 EGP 279.00

متوفر في المخزون

الوصف

بين ابي العلا وداعي دعاة الفاطمي – يبقى الكثير من عباقرة التاريخ غير خاضعين لمقاييس الدهور التي تأتي بعدهم ، اولاً لاختلاف المقاييس التي تأتي في العصور التالية ، واختلاف فهم الدين والتراث لمن تلاهم ، واحياناً حتى تباين استعمال اللغة من جوانب مختلفة ، وثانيا لتفردهم الفكري والادراكي للامور الحياتية والفكرية الآنية في حياتهم ، ولمن سبقهم من المفكرين والتراث ولاختلاف الزمانين والمكان ، والمعري مثال بيّن لذلك ، فلم يفهمه اهل زمانه ، ثم تفاقمت الامور بتناوب الازمنة وضبابية الرؤيا نتيجة اختلاف المفاهيم والرؤى ، حتى وصفه مارون عبود بـ(زوبعة الدهور) ، والزوبعة ريح عاصفة مفاجئة ، في الزمان والمكان ، ولكنها من جانب آخر كالحجر في البركة ، يبقى اثرها والموجات الارتجاعية المعاكسة مدة طويلة ، والمعري لا يزال لغزاً لكثير من اصحاب العقول الكبيرة وقد تناول فكره وناقشته عقول معاصرة ولا تزال اراء العلماء والمفكرين شرقاً وغرباً في حيرة من هذا الطود الشامخ في الفكر العربي والعالمي ، ورسائله هذه جاءت من رجل يحمل آراء فلسفية عاشت عصرها (الاسماعيلية) استغرب فاستفسر من ابي العلاء عن امتناعه عن اكل الحوم ، وهي ثلاث رسائل من داعي الدعاة الاسماعيلي ، اجاب المعري على اثنتين منها ، وانتقل الى جوار ربه قبل ان يجيب على الثالثة . من يتأمل في حياة وفكر المعري يحار في فهم افكاره ودقتها وتنوعها ومزجها الفكر العالمي في زمانه الى الفكر الاسلامي ، وهذ الرجل العظيم حبيس الدارين البيت والظلام ، كيف استطاع ان يجمع نور الفكر العالمي في زمانه ، من اطراف المشرق في الصين والهند الى اطراف المغرب حيث المزيج العجيب بين افكار الغرب والشرق معاً ، ولا وسائل نقل الا الابل ولا مطابع الا الاستنساخ اليدوي ، كيف وصلت اليه كنوز الفكر العالمي آنذاك ، وكيف قُرأت عليه فاكتنزها بدماغه !

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

144

المقاس

21*14