Availability: In Stock

حكام مكة

EGP 820.00

متوفر في المخزون

الوصف

حكام مكة – طبقاً للتقاليد القبلية العربية المتناقلة شفهياً، ينقسم العرب إلى ثلاثة أقسام، العرب العرب، والعرب المتعرّبة أو الذين أصبحو عرباً، وثالثاً العرب المستعربة أو الذين كانوا يرغبون أن يصبحوا عرباً.
الفئة الأولى انقرضت، والثانية هم عرب اليمن أحفاد قحطان في سفر التكوين: يقظان، والأخيرة: العرب المستعربة، انحدروا من إسماعيل بن إبراهيم، وعاشوا في الحجاز وبنوا الكعبة في مكة.
وهكذا يكون نبلاء مكة من قبيلة قريش قد انحدروا تقليدياً من الذين”كانوا يرغبون أن يصبحوا عرباً” – من إسماعيل.
وبنو جرهم – أجدادهم الأولون – الذين يقال إن إسماعيل اتخذ له زوجة منهم كانوا من الشعب الجنوبي- من قحطان – أولئك الذين “أصبحو عرباً”. استقروا في مكة كأصحاب البئر إلى أن طردهم زعيم قبيلة خزاعة عمرو بن لحي الحارث في حوالي عام 207م نتيجة الهجرة من اليمن.
“حكمت خزاعة مكة وحمت الكعبة على نحو جيد وذكي، دون أي غرور يمكن أن يسيء إلى العلاقات بين الشعب، حتى زمن قصي بن كلاب بن مُرّة، الذي كان أول شخص من قبيلة كنانة يحوز على منصب الحاكم والذي وحّدَ قبيلته قريش”.
حكم جعفر مكة- وهو ابن حفيد محمد الحسني ( 908-932م)، الذي تحدى الخليفة العباسي وأنشأ جيشاً بدوياً يدعمه، قليل الأهمية بحيث إن التاريخ الصحيح لم يسجله على ما يظهر. كان قوم جعفر قد أمسكوا بالسلطة المطلقة، كلما كان نفوذ الخليفة يضعف، كان يشجعه ويدعمه الفاطميون بطرق متعدّدة ضد خصمه العباسي. على أي حال، يبدو أن بداية حكمه كانت في 965م،لأنها تزامنت مع وفاة أبي المسك كافور في مصر،ونهايته في عام 980م، تكمن أهمية حكمه – وهو بداية سلالة حاكمة جديدة – في درجة الاستقلال الكبيرة التي حصل عليها، ولم يشوهها سوى ما كان يلقاه كل وريث للحكم، أولاً كان للمصريين الهيمنة لأنهم استطاعوا أن يجوّعوا الحجاز لدرجة الخضوع عندما كانت محاصيل وديان الحجاز واليمن فقيرة أو لسبب ما لم تكن متوفرة بالنسبة لأهل مكة، وثانياً في واقع أن قيادة الحجاز قد بقيت في المدينة منذ أيام الخلفاء الأولين بعد محمد، لكنها الآن عادت إلى مكة بعد حوالي ثلاثمائة سنة.

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

432

المقاس

24*17