الوصف
رصاصة واحدة – أحس بوخز في صدره جهة اليسار، فوضع يده على مكان الإصابة، لم يدرك أنها رصاصة سوى من صوتها وهي تخترق زجاج سيارته لتسكنه، وتتمسك بشرايينه محاولة الوصول إلى القلب، تتلوى كدودة سامة.
تساءل مع نفسه من شدة الألم أهي اللحظة الأخيرة، والمرّة الأخيرة التي سأستنشق عبير البلدة، ولكن من دون أمي وحبيبتي فيروز؟ تمنى لو يركض كالحصان البري، ويخترق الحشود التي تنتفض، ويعبر فوق القبعات والصرخات والهراوات وخوفه، وصوت الرصاصة، ونيران الألم، المنبعثة من داخله، ثم يرمي بثقله فوق صدر أمه، ستفاجأ به، فهي لا تعلم بقدومه، ستسأله، ولن يجد أجوبة معقولة لأسئلتها …






