Availability: In Stock

زياد ابن ابيه والي وعامل معاوية على العراق

SKU: 9789933521769

EGP 510.00 EGP 459.00

متوفر في المخزون

الوصف

زياد ابن ابيه والي وعامل معاوية على العراق – من مقدمة المؤلف
يمكن أن نلاحظ في تتابع رجال الدولة الثقفيين، ممن دخلوا في خدمة الأسرة الأموية الحاكمة، نوع تدرج في الوفاء والإخلاص إلى الخلفاء الشاميين، ولما كانت هذه السلسلة من رجالات الدولة قد ابتدأها المغيرة، وهو الوالي النموذجي في فترة انتقال، فلا شك أنه ارتبط بطموح النظام الجديد، ولا سيما أنه كان مهتماً بتكوين ثروته الخاصة، وقد استمرت مع زياد ابن أبيه، وبلغت أوجها مع الحجاج بن يوسف الثقفي. إنها سلسلة خدمت أسيادها بطاعة عمياء وخنوع فاحش كما لو أنها هي التي أحدثت وأيقظت أكبر الطغاة من الخلفاء العباسيين. ونقترح في الصفحات التالية رسم تخطيط لموظفين من عمال بني أمية تبرز هيئتهما الأصلية سائر سادات معاصريهما. وهاتان الشخصيتان، مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً أثناء قيامهما بمهمتهما المضطربة، بالإضافة الى أنهما شخصيتان تتميزان بالذكاء والحنكة والمهارة الخارقة للعادة. كما يمتازان بدرجة ولائهما وإخلاصهما للأسرة الحاكمة في الدولة التي أسسها معاوية. وإذا كانت هاتان الشخصيتان، المغيرة وزياد، قد رفعتا من قيمة مواطنيهما وأبناء عمومتهما شهرة واستحقاقاً ودهاء، فإن زياد ابن أبيه والحجاج سيضمنان لهم ذكراً آخر لا يحسدان عليه في السُّنة النبوية وأخلاقها. ولما كانت السُّنة تطلق وصف الطلقاء على أهل قريش الذين تأخروا في الدخول إلى الإسلام، فإنها تخصّ أهل ثقيف بوصف مرادف وهو العتقاء، وهذه صفة من آلاف الصفات الأخرى التي تحبها المدارس العراقية والحجازية حتى تظهر كرهها الشديد لخلفاء دمشق.

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

224

المقاس

21*14