الوصف
سباق نحو الجنان – إلى مَن ضلَّ الطريق.. وتاهَ في الصحراء..حتى أعياهُ التعبُ، وأنهكهُ العطش..وبينما هو كذلك، إذ لاحَتْ لهُ في الأُفقِ رايات أمَّلَ فيها أسبابُ النجاة..وإذا بالمُنادي يُنادي: اركَب معناويتودّدُ إليهِ مُطمئنًا: لا أسألُكُم عليهِ أجرًاويُلِحُّ عليهِ في شفقةٍ: إني أخافُ أن يَمسَّكَ عذابٌ من الرحمنويبشّرهُ مُردِّدًا نداءَ الله: إنْ رغِبْتَ فينا أتَيْناك، وإن نادَيْتَنا سمعناك، وإن عَزَمْتَ على قُربِنا أدْنَيْناك، وإن ذَرَفْتَ الدمعَ من أجلنا فيا بُشْراك..لَبِّ نداءنا، والْحَقْ بركبنا، واسْلُك طريقنافقد سبقك في الميدان صالحُ المؤمنين.. ولعلّهم حطّوا رحالَهم في الجنةِ من سنين..فتَشبّه بهم، وقلّد صنيعهماغرس نخلةَ العزائم، وارْوٍها بدموعِ نادم؛ تنعم بالثمارِ وبالغنائمهيا أسرِع.. لا تتوانيتقدّم نحو خطّ البداية..وانطلِق معنا في هذه الرحلة !