الوصف
سلطنة ما بين الأنهار – الجزء الثاني من رواية “تجلي”
…
الجنون يطال الجميع فصاروا يصرخون هم الاخرون، وكان من بين الواقفون رجلا .. لم يكن يصرخ مثلهم .. كان يرتدي ملابس الرهبان .. يقف صامتا متطلعا لتيم الله في صمت، لا يدري تيم الله ماذا يقول أو يفعل، أغمض عينيه وتنفس بعمق .. تذكر غرناطة والبيازين .. تذكر حجاج و قوت القلوب .. رشد وقمر .. هل اقترب اللقاء بمن رحلوا؟، تذكر زبرجد ورقية .. هل حان الوقت أن يذوق الغربة والحرق كما ذاقوها من قبله، لا يدري .. ولكنه عندما رأي نحيب إكلياليا ولوعة اينيدي عليها لم يحتمل وصرخ صرخة لم يسمعها أحد ولكنه كان يأمل أن يسمعها من يسمع دقات القلوب .. يارب.