الوصف
عرايا الروح – بلغ الألم مبلغه وزهقت الروح غدرًا، كالموت حين يأتى فجأة بلا مقدمات، فيطلق أشباحه فى الجوار تدندن معزوفتها المميتة، فتصيب شرايين الحياة، تخنقها خنقًا تثير روائحها القاتلة، تزج بالسعادة فى زنازين الغياب ويكون الحكم غيابيًا على شرف الوجع. وهل للوجع شرف؟ الوجع دومًا لا شرف له، هو ابن خطيئة، يأتى فى الأوقات التى نتوقعها الأقل، ولا نرجوها الأكثر. يأتى دون دعوة كضيف ثقيل الظلال يجبرك جبرًا على استضافته وقلبك خاويًا لاشئ به لتقدمه له، لكنه مع هذا محتل، لاينفك يحتلك وكأنك قدسه، وكأنك أرضه المقدسة التى يقتل خيراتها الخضراء، يحرق ورودها، يسبى سماءها، يغتصب روحها.. هذا هو الوجع ابن خطيئة.
