Availability: In Stock

علي بابا والاربعون حراميا -الرواية المزورة -مع دراسة عن الف ليلة وليلة

SKU: 9789933583460

EGP 510.00

متوفر في المخزون

الوصف

علي بابا والاربعون حراميا -الرواية المزورة -مع دراسة عن الف ليلة وليلة – يُعدُّ العثور على نصٍّ عربيٍّ أصلي لقصَّة علي بابا حدثاً ذا أهمية كبيرة، وعلينا أن نهنئ البروفيسور ماكدونالد على اكتشافه مخطوطة مكتبة بودلي ، وكذلك على الطريقة الَّتي حرَّر بها النص وناقشه في هذه المجلة ، في نيسان ، من سنة 1910 ، ص 327-386. إن القصة في حدِّ ذاتها مثيرةٌ للاهتمام، وقد ساد جوٌّ من الغموض منذ أن نشر غالان ترجمته، حتَّى أنه كان يُشك في وجود نسخةٍ عربيةٍ أصليةٍ منها.
ولحسن حظنا ، لا يكاد ثمَّة مجال لمزيد من الشك؛ فستُقبل استنتاجات ماكدونالد الَّتي ذكرها بحذرٍ مناسبٍ على أنها سليمة عموماً. هذه النسخة من القصة ليست ترجمة من الفرنسية، ولا من أي لغة غربيةٍ أخرى، فهي قصة أُلِّفت بحريةٍ باللغة العربية ، في محاولة لوضع حكاية شعبية في شكلٍ مكتوبٍ ، وهي مستقلة عن القصة الَّتي نقَّحها غالان ، على التقارب المرتبط به. وإذا اقتُبست القصتان – ولربما كان هذا ممكناً – من سلفٍ مشتركٍ مكتوبٍ ، فمن غير ريبٍ أن الحكاية مستنسخة من الذاكرة وبحريةٍ كبيرةٍ، في الأقل في حالة النص المعروض علينا الآن.
وربما ليس من المستغرب أن هاتين النسختين فقط عُرِفتا حتَّى الآن. القصة ليست حديثةً نسبياً ، مع التقارب الأقدم الَّذي أشار إليه ماكدونالد. يبدو أنها صيغت على الأراضي التركية ، ونُقلت إلى سوريا. تحتوي اللهجة الَّتي كُتبت بها هذه النسخة على بعض الأشكال الَّتي تتميز بخصائصها السورية. الكلمات: (أجوا) (336، 2)، و(أورثه) (333، 12) ليست نتيجةً لأخطاءٍ نصية ولا ريب، ولكن يجب قبولها كما هي ، جنباً إلى جنب مع اجزبه (366، 18) وغيرها من الكلمات العامية المماثلة. إن كلمة (جانب) (365 ، 16) ، والَّتي تُستخدم كثيراً في المصطلح الشعبي المصري ، حُددت صراحةً في قاموس Hava على أنها مصرية على عكس السورية ؛ ولكن في ضوء الدلالات الأخرى يجب عدّ نصنا على أنه دليل على استخدامه العرضي في اللهجة الأخيرة أيضاً.
يقدم كاتب مخطوطة بودلي اسمه في النهاية ، على أنه: (يوحنا بن يوسف وارسي)، ويبدو لي أنه من المحتمل جداً أنه لم يكن الكاتب فحسب ، بل كان أيضاً مؤلف هذه النسخة المنقحة. ربما يُقترح هذا من خلال بيانات النسخ نفسها ، والَّتي تكون بارزة إلى حدٍّ بروزاً استثنائياً، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة النص ، وفي أسلوب قوافيه الطويلة تشبه الجسم الرئيسي للمؤلَّف.
ولكننا نحصل على حجة أكثر إقناعاً من صحة المخطوطة الكاملة. لدينا هنا ثلاثة وخمسون صفحة مسطورةً بالعربية ، وليس فيها سوى عددٌ قليلٌ جداً من زلات القلم غير المهمة ، وهي زلاتٌ يقع فيها أي مؤلِّف يكتب مخطوطةً مثلها؛ ولكنها ستزداد أضعافاً مضاعفة ولا شك، مع إضافة أخطاء ذات طابع أخطر مع كل نسخ جديد. عدَّل ماكدونالد النص في أماكن يُقرأ فيها ما قصده المؤلِّف حقاً، إن لم أكن مخطئاً. وهكذا في الصفحة 340: كتابة اللاحقة (كي) جنباً إلى جنبٍ مع (كِ) أمر شائع في مثل هذه المخطوطات على هذا النحو ، وليس أمراً نادراً في المخطوطات القديمة، وهو من التراكيب الكلاسيكية، ولا يمكن بأيِّ حالٍ من الأحوال عدّه خطأ ؛ وربما اختير هنا هكذا لأنه يقع في نهاية الجملة. ولعلَّ هذا مجرد مثال على تجاوز الأفعال من (أَ) إلى (ي) ، وهو أمر شائع جداً في اللغة العربية المتأخرة. يحتوي هذا النص على العديد من الأمثلة الأخرى للتغير اللفظي نفسه، ومثال ذلك أنه يجب ترك لفظة (خوف) (ص. 349) كما هي في النص، وهي لفظةٌ عامية ، وتأتي في العادة قبل (أن). ويحدث الشي نفسه في الصفحة (373)، والحقيقة يجب أن نلاحظها على الخصوص أنه ثمَّة كلمة في كلتا الحالتين ، ليست في سرد المؤلف نفسه ، ولكن في خطاب إحدى شخصياته (ص. 357). إن تنقيح ماكدونالد أمرٌ طبيعي ، ولكن أليس من المرجح أن يكون الظرف المبتذل (بَقَى) مقصوداً؟ إن الظرف (عاد) في (ما عاد يرجع غيره) (346) هو موازٍ جيد في هذا النص. ولاستخدام (بقى) (المذكورة فقط في Dozy) قارن الأمثلة التالية في: Salhani’s Contes Arabes، (8،1) (لم بقاء يقدر يتكلم) “لم يقوَ على الكلام أكثر”، أو “لم يستطع التحدث أكثر”، (9، 10) (أين بقى يوجد مثلك) “أين نجد أمثالكَ؟”، (95، 1)، (ما بقا ينفعك لا أخ ولا صديق) “لا يمكن لأخٍ أو صديقٍ أن يقدم لهما يد العون”.

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

المقاس

17*14