Availability: In Stock

مذاهب التفسير الاسلامي

SKU: 9789933521417

EGP 510.00 EGP 459.00

متوفر في المخزون

الوصف

مذاهب التفسير الاسلامي – ومن المسائل المهمة التي تناولها المؤلف في هذا الكتاب مسألة (اليهودية والإسلام)، وادعاؤه أن الإسلام أخذ عن اليهودية كثيراً من تعاليمه، هذا من جهة. ومن جهة أخرى: زعمه أن اللون اليهودي قد صبغ مدارس التفسير القديمة ــ كمدرسة ابن عباس ــ بصبغة خاصة…
فالـمسألة ذات طرفين:
أما عن الطرف الأول، فإن الإسلام معترف ــ نصاً وروحاً ــ بالكتب السابقة، (كالتوراة والإنجيل…)، وتعاليمه ــ في أصولها ــ هي التعاليم نفسها التي أوحى الله بها إلى الرسل السابقين؛ فالأديان كلها ــ من حيث هذه الأصول ــ واحدة، ومن مصدر واحد، وهو وحي السماء…
والمنطق السليم يقتضي أن تكون هذه حجة في صحة الإسلام، والاعتراف به كدين من الأديان المعترف بها. ولكن المستشرقين ــ بدلاً من أن تلزمهم هذه المساواة بين الأديان في أصولها بالتصديق بالإسلام كدين سماوي ــ يقلبون الحقائق، ويعكسون الأوضاع، ويدعون ــ من غير دليل ــ أن الإسلام مقتبس من اليهودية والنصرانية، ويجحدون أن يكون القرآن وحياً من عند الله مثل التوراة والإنجيل…!!
ومن غريب الأمر أنك تحتار في إقناع هؤلاء المتجنين المغرضين؛ لأنهم لا يثبتون ــ في جدالهم ــ على قول واحد؛ فإذا وافق الإسلام الأديان الأخرى في بعض الأمور، قالوا: هذه أمور مأخوذة عن الأديان السابقة، فلم يأت هذا الدين بجديد، فلا يكون ديناً… وإذا خالفها في أمور أخرى، نكصوا على أعقابهم، ورفعوا عقيرتهم منكرين للدين الإسلامي؛ لأنه خالف تعاليم الأديان السابقة… فهم مكابرون سوفسطائيون، لا يعترفون بالحقائق الثابتة…
وَمَنْ يَكُ ذَا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ
يَجِدُ مراً به المَاءَ الزُّلَالا
وأما عن الطرف الثاني ــ وهو ادعاؤهم أن اللون اليهودي قد صبغ مدارس التفسير القديمة، كمدرسة ابن عباس بصبغة خاصة بسبب اتصال هؤلاء المفسرين بعلماء اليهود ممن أسلموا ــ فالخطب فيه سهل يسير: حقّاً إنّ المسلمين كانوا يسألون علماء اليهود الذين اعتنقوا الإسلام، ولكن لم يكن سؤالهم عن شيء يمس العقيدة أو يتصل بأصول الدين أو فروعه؛ فالإسلام عقيدة ثابتة احتل سويداء القلوب، ولم يتطرق إلى المسلمين شك فيه، حتى يسألوا عنه أهل الكتاب… وإنما كانوا يسألونهم عن بعض القصص والأخبار والروايات… على أنهم لم يكونوا يقبلون كل ما يسمعونه منهم على أنه قضية مسلمة، بل كانوا يحكمون فيه دينهم وعقلهم.
وبهذه المناسبة نضع أمام علمائنا أمراً يجب عليهم القيام به، ألا وهو ( تجريد كتب التفسير من مسائل الإسرائيليات)، وسوف لا يجدون كبير عناء؛ فإن أسلاف علمائنا قد قاموا بخدمة جليلة، وهي نقد الروايات، وبيان درجة الإسناد، وعلى ضوئها يستطيع العلماء أن يبعدوا من كتب التفسير تلك الإسرائيليات الكاذبة المخترعة، التي لا يقرّها العقل ولا يعترف بها الشرع… وإنهم ــ إن شاء الله ــ لفاعلون.

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

256

المقاس

21*14