Availability: In Stock

معارضة المسلمين الاوئل لتاويل القران

SKU: 9789933583057

EGP 360.00

متوفر في المخزون

الوصف

معارضة المسلمين الاوئل لتاويل القران – يعتبر الجيل الأوَّل من المسلمين أنَّ تفسير كلام الله هو نشاط طبيعي. وكطريق للأحاديث المفسرة للنبي ذاته وصحابته (من الحديث والسُّنَّة)، فإنَّ أخبار أهل الكتاب وأشعار الجاهلية وإضافة الاستدلال الصحيح (من الرأي والقياس) كان ينظر إليها كلها على أنَّها أمور بديهية. غير أنَّه عند نهاية العصر الأول للإسلام، كانت معارضة تأويل كلام الله قد استقرت، وكان أساسها التشدُّد الدِّيني الذي امتهنته جماعة أهل السُّنَّة الضيِّق الأُفق. فهم إزاء الرأي قالوا بالحديث، وقبل نهاية القرن الأول للهجرة لم يكن هناك أي صراع بين هذين المبدأين. وقد تعززت حركة معارضة التفسير بفضل الدفاع الأرثوذكسي المتزمت الشامل ضد أهل البدع. إلَّا أنَّه حوالي القرن الثاني للهجرة حينما خضع التفسير للقواعد خطط لها ووضعها نقَّاد أهل السُّنَّة بإثبات الحديث في مجال أحكام القضاء، صارت سائر المذاهب المتصارعة تعترف بالتفسير على التدريج.
تمثل الدراسات التمهيدية التي قدمتها لتقصي وفحص أقدم سور القرآن. وهذا الاستقصاء في البحث المتمثل في خمس سور من القرآن، قد أنجز الآن، ويتضمَّن تحليلَ وتأويلَ المسلمين لسور القرآن المذكورة ولقد كان عملاً صعباً، إلَّا أنَّه كان علينا أن ننجزه قبل أن نتقدَّم كثيراً في فهم البدايات الأولى للإسلام. وقبل كُلّ شيء كان ينبغي أن نأخذ أسانيد الطبري في تفسيره، بعين الاعتبار، إن أردنا أن نتابع تفسير المسلمين للقرآن في تطوّره، الهدف من دراستي لأقدم السور القرآنية هي لمحاولة البحث عن هذا النوع من السور.
نتابع الشواهد المقتبسة العينية عن الرجال الأتقياء المشهورين للجيل الإسلامي الأوَّل -(أحفاد أبي بكر وعمر، وعمر نفسه قد رفض التأويل)- رافضة، بل مظهرة معارضة شديدة لتلك الاعتبارات والتخمينات وشروح لكلمات وألفاظ القُرآن الصعبة. وقد ذكر هذا الموقف الذهبي نفسه، بعد أن وجد عند أهل التقوى من المسلمين المتشدّدين، أثناء فترة حكم الأمويين أمثلة مستشهداً بها.

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوراق للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

160

المقاس

21*14