الوصف
مقدمة في دراسة الوثائق الاسلامية – “مقدمة في دراسة الوثائق الإسلامية” هو واحد من كتب الدكتور قاسم السامرائي الهامة في “علم التوثيق” وفن دراسة الوثائق والمخطوطات وتبويبها حسب الطرق العلمية الحديثة وفهرستها وإخضاعها للنقد والتحقيق من أجل صيانة التراث العربي والإسلامي على مرّ العصور.
يحيط هذا الكتاب بأصول علم الوثائق التي يفترض في الباحث أن يكون على معرفة جيدة بالخطوط وتطور صناعة الورق أو الزجاج أو النسيج أو المادة التي كُتبت عليها الوثيقة، ومن ثمّ بصناعة الحبر أو الأصباغ والألوان، وبكلام آخر هو ما يسميه المؤلف بعلم “الإكتناه” وهو علم يختص باستنباط المعلومات واستقراء دقائقها على ضوء المعرفة التي اكتسبها الباحث بالمران أو بالدراسة. من هنا يتحدث المؤلف في هذا الكتاب عن الرسائل النبوية ومصادرها وما وصلنا منها، وكذلك مكاتبات النبي صلى الله عليه وسلم للأشراف والملوك، والتحقق منها وكذلك الأمر في قراءة النقوش المعثور عليها في الحفريات “علم النقائش” وعلاقة المستشرقين بها مستقصياً أماكن وجودها. وأما كتب التاريخ والمغازي والأدب فقد حفلت برسائل الخلفاء الراشدين إلى أمراء الجيوش وردود هؤلاء إليهم، ومنها رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابي موسى الأشعري … إلى أهل إيليا (القدس) التي تعد أهم وثيقة راشدية لأنها نظّمت العلاقة بين الدولة الإسلامية وبين رعاياها من أهل الذمة. ويتحدث المؤلف أيضاً عن “الوثائق البردية” أو (القراطيس) واهتمام علماء الغرب بها مثل مجموعة الأرشيدوق رنير التي اكتشفت في الفيوم المصرية … هذا، بالإضافة إلى اهتمام الباحثين بالأوزان والمكاييل والأختام وعدها كمصادر وثائقية أيضاً، ثم يعرض المؤلف لنظام الدواوين “ديوان الخراج والجبايات، قبل وبعد الإسلام، ويستعرض وثائق القضاء و “وثائق علم الشروط” أي إلزام الشيء والتزامه في البيع ونحو ذلك. هذا في القسم الأول من الكتاب. أما في القسم الثاني يعرض المؤلف (ببليوغرافيا) عن المصادر في علم التوثيق والفهرسة التي جاءت نتيجة الجهود التي قام بها معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية، بهدف خدمة الباحثين والمهتمين بالوثائق الإسلامية. أما مصادرها فهي: 1- جريدة الإشارات، 2- جريدة الإعلام، 3- جريدة المواقع العمرانية، 4- جريدة الكتب والمقالات والوثائق الواردة في المتن.