الوصف
واكتمل البدر مبكراً – ليس بإمكان من يعرف جباليا ومخيمها وعموم شمال غزة قبل حرب الإبا*دة، أن يقرأ هذه الرواية، ويمشي في طرقاتها وبياراتها وأزقتها، دون أن يتعثر بالأش*لاء وتلال الردم، فيتحسس وجهه متلمساً الدم وغبار الخراب، وهو حتماً سيتساءل عن مصير من تحكي الرواية حكايتهم، بينما تتزاحم في مخيلته صرخات الهول ومشاهد الأكفان البيضاء وطبعاً الخيام. ما حدث هو أن شخوص الرواية – بما يمثلونه – والمؤلف نفسه أيضاً، صاروا جزءً من حكاية أخرى، حكاية نكبوية تحتاج اللغة إعادة تأهيل كي تمسك بفجائعيتها.