الوصف
وماذا بعد؟ – مضى في دروب الدنيا حائرا يتوق لفهم الحياة، يتساءل وقد نعم بزينتها ، وماذا بعد ؟!، ترى ما قيمة الدنيا ؟! ، ما قيمة أي شيء؟!
شجون يأسره وقد فقد الإجابة، وقهقهة تعقبها من فرط التعقيد ألَمَّتْ بحاله، يناجي ويناجي، يا موحدين بالله، وماذا بعد ؟!
أجيبوا يرحمكم الله
ولم تزل به الظنون والأوهام تنخر في كيانه حتى أودت بقلبه حيث يرقد العارف بالله الإمام الحسين، فالعاشق يرقص في مولد المعشوق حتى ينحل وسطه، ولما يبتدي بالدوران يمينًا وشمالًا مصيحًا: الله، مدد، تخور قواه للسماء أو أن السماء هي التي تخور قواها على الأرض فيقف عليها تحميه من جراثيم الأسفل فينتفض بكلمتيه: الله، مدد، وكأن أحدًا من الناس لا ينطق بالله سواه ولا يسأل المدد من دونه، وكأنه وقتذاك قمر بين النجوم الحاضرة والمارة العابرة، ووحده السماء هي التي تأتي لروحه بينما الجميع وإن تفانوا في العشق يبعثون بأرواحهم للسماء، لكنه ما زال ولربما سيظل محتارا يتساءل مستغربا، وماذا بعد ؟!
