الوصف
طير بلا أجنحة – لم أُخبر أحدًا بهذا الأمر إلا (دروسولا) و(ليلة هانم). كانت والدتي تصنع المربى، وقد أصابتني بعض التُخمة بسبب الإفراط في تناولها. كانت تضع فيها من العنب أكثر مما يضع الناس، كما كانت تُفرِط في إضافة السكر لها، كنت أحشو بها أرغفة الخبز حشوًا؛ لأن الخبز في هذا اليوم كان جديدًا طازجًا، لذا أحسست بالغثيان
خرجت لأستنشق الهواء حتى أتخلص من الغثيان، كان الظلام قد حل
وأوشكت السماء أن تمطر، فلجأ الناس إلى بيوتهم، وهم يتساءلون عما إذا كان الجوُّ مظلمًا حتى يستوجب إضاءة المصابيح
بدأت العنادل في الشدو، ولم يكن في الشارع سوى القطط، وجدت (إبراهيم) يقف إلى جانبي فجأة، ويقول لي وقد تملكتني الدهشة: «أسرعي، دعيني أُقبِّل يديك»، فقلت: «بها بقايا مربى». تلفَّت حوله في عجَل، قبل أن يمسك بيدي ويلعق المربى من أصابعي، رحتُ في إثرها أرتجف، ومكثت على تلك الحال المضطربة لساعات، ولم أرغب بعدها في غسل يدي؛ لأنني لم أكن أرغب في أن أمحو آثار لسانه